2010/11/05

الجوع ... التنمية خير علاج












تشهد جميع أنحاء العالم ومنذ بداية الألفية الثالثة العديد من الكوارث الطبيعية التي يعزى الكثير منها للتغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض وقد أدت هذه الكوارث كالفيضانات والعواصف الاستوائية والجفاف إلى نقص الغذاء في بقع كثيرة من العالم ، ويعد الجفاف أكثر الأسباب شيوعاً لنقص الغذاء فقد أدت موجات الجفاف في الصومال واريتريا وأثيوبيا وكينيا وأوغندا إلى الإضرار بالمحاصيل الزراعية وفقدان أعداد كبيرة من الماشية. وقد يلجأ مواطني المناطق المتضررة إلى حلول وقتية تؤدي إلى تفاقم مشكلة الغذاء فعلى سبيل المثال يقوم فلاحي جواتيمالا وأثيوبيا ببيع الماشية لغرض الذبح لتغطية خسائرهم الناتجة عن الجفاف ولسداد ثمن غذائهم الأمر الذي يؤدي إلى استنفاذ موارد البلاد.











20% ممن يعانون الجوع هم من الأطفال دون سن الخامسة إذ يوجد 167 مليون طفل دون الخامسة يعانون انخفاضاً في الوزن نتيجة الجوع، ويولد كل عام 17 مليون طفل دون الوزن الطبيعي نتيجة سؤ التغذية ، ويستمر التأثير السيئ لسؤ التغذية على هؤلاء الأطفال بعد ولادتهم لنجدهم يعانون تأخراً في النمو الجسدي والعقلي مما يؤثر على صحتهم وعلى مستقبلهم، إذ تبين الدراسات أن الأطفال المصابين بسؤ التغذية يتركون المدرسة مبكراً. كما أن الأمراض الأخرى كالزحار والحصبة يكون أثرها أشد على الأطفال المصابين بسؤ التغذية ، ووفقاً لتقارير منظمة الفاو فإن الجوع يؤدي سنوياً إلى وفاة أكثر من خمسة ملايين طفل.



إن حل مشكلة الجوع في العالم يحتاج تكاتفاً عالمياً ويحتاج إلى وضع أسس تنمية صحيحة في المناطق الفقيرة من العالم تدعم الفقراء ليساهموا في إنتاج غذائهم. فعلى الأمد الطويل، يعد تحسين الإنتاج الزراعي الحل الأمثل والأنجع لمشكلة الجوع من خلال وضع أسس صحيحة للبنية الزراعية الأساسية كالطرق والمخازن ووسائل الري وتوفير البذور الجيدة. إلا أنه وللأسف نجد التخطيط الاقتصادي الذي تقوم به الدول النامية اليوم يهتم بشكل أكبر بالتنمية العمرانية بالرغم من أن أغلبية الدول النامية تعتمد على الزراعة التي تكاد تكون السبيل الوحيد المتاح لديها في الوقت الحالي لمحاربة الجوع.






ليست هناك تعليقات: